الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 455تاريخ التسجيل : 28/04/2009 العمر : 30
موضوع: الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان الأربعاء يوليو 01, 2009 2:25 am
]
ومع تغير الصورة في العالم العربي بعد زيارة السادات للقدس المحتلةوقيام جبهة الصمود والتصدي العربية بمشاركة منظمة التحرير، ازدادت شراسة الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في لبنان، وبعد عملية الشاطىء الفدائية" عملية الشهيد كمال عدوان" التي قادتها دلال المغربي يوم 11آذار/مارس 1978 وأسفرت عن مقتل 34 إسرائيليا واستشهاد 9 فدائيين بينهم دلال المغربي، شن الجيش الإسرائيلي في 14 آذار/مارس 1978عملية عسكرية كبيرة ضد الفلسطينيين، وبدأ اجتياحا واسعا لجنوب لبنان فاضطر ياسرعرفات إلى النزول إلى غرفة عملياته في مخيم صبرا، ولم يهدأ باله إلا عندما تأكد أن الجزء الأكبر من قواته قد نجا و تمكن من الانسحاب نحو الشمال.
ولمواجهة آثار ونتائج توقيع اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في 17أيلول/سبتمبر 1978 ، ومعاهدة السلام بينهما يوم 26آذار/مارس1979 تحرك عرفات بنشاط وقوة على عدة جبهات: أخذ يعزز العلاقات مع الحلفاء والانصارفي الاتحاد السوفيييتي والمعسكرالشرقي ودول أميركا للاتينية والدول الإسلامية ودول عدم الانحياز، وفي نفس الوقت أخذ يسعى لفتح نوافذ وأبواب الغرب أمام منظمة التحرير، فالتقى في تموز/يوليو 1979بالمستشار النمساوي برونو كرايسكي. ]
دبابات اسرائيلية اثناء اجتياح جنوب لبنان في ربيع 1978
وفي نفس السنة اعترف رئيس الوزراء اليوناني أندرياس باباندريو بمنظمة التحريرالفلسطينية، واعترفت اسبانيا ـ بعد زيارة عرفات لها ـ بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني..وهكذا سجل عرفات سلسلة من النجاحات الدبلوماسية والسياسية .
وفي هذه الفترة أيضا كسب عرفات حليفا مهما :ايران..فبعد سقوط شاه ايران محمد رضا بهلوي الحليف الأكبر لإسرائيل وللولايات المتحدة في المنطقة،ونجاح الثورة الإسلامية الإيرانية في شباط/فبراير 1979 ،كان عرفات أول زعيم يزور طهران بعد سيطرة رجال الثورة عليها، وحظي فيها باستقبال الأبطال،واحتفى الإيرانيون به رسميا وشعبيا بحفاوة بالغة،وحولوا سفارة إسرائيل في طهران إلى سفارة لمنظمة التحرير.كان عرفات يعرف الكثيرين من قادة الثورة الإيرانية وتربطه بهم صداقات ومنهم زعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني ، ومنهم أيضا من تدرب في قواعد الثورة الفلسطينية في الاردن ولبنان.